خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

التفوق الدراسي.. حلم أم حقيقة؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هبة أبو عيادة

يُعد التفوق الدراسي هدفاً وطموحًا يسعى إليه كل ولي أمر قبل ابنه، فهو يمثل تحقيق النجاح في الدراسة والحصول على درجات عالية في الاختبارات، وهو يعتبر بمثابة بطاقة للحصول على المنح الدراسية. ولكن هل التفوق الدراسي مجرد حلم أم حقيقة يمكن تحقيقها؟ هل الدرجات المدرسية معيار تفوق الأبناء؟ هل يعني تدني الدرجات فشل الأبناء؟ استفسارات عديدة أطرحها في مقالي مع عودة الدوام المدرسي وقرب امتحانات الشهر الأول.

يمكن القول بأن التفوق الدراسي ليس حلماً صعب المنال، بل هو حقيقة يمكن تحقيقها من خلال العمل الجاد والجهد الدؤوب والاستعداد الجيد والعمل الجاد وإدراك الطلبة أن التفوق الدراسي ليس هدفاً نهائياً، بل هو عملية مستمرة من التعلم والتطور. من خلال تحقيق التفوق الدراسي، يمكن للطلاب أن يفتحوا أبوابًا جديدة للفرص والنجاح في حياتهم، وأنه بمثابة السلم المؤدي إلى النجاح في الحياة. لذلك، يجب على الطلبة وأولياء الأمور العمل على تحفيز الأبناء وتشجيعهم وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق التفوق الدراسي. إذ إن التفوق الدراسي هو حلم يمكن تحقيقه من خلال العمل الجاد والمثابرة والالتزام بالدراسة والاستمتاع بالدراسة لتحقيق شغف والوصول إلى الهدف. وهناك العديد من العوامل التي تساعد على تحقيق التفوق الدراسي، ومنها: أولاً: الرغبة والدافع: وأقصد الرغبة القوية والدافع المنبثق عن طموح في النجاح والتعلم، والدراسة والبذل. ثانيًا: التنظيم والتخطيط: من خلال الاستفادة من الوقت بشكل أفضل، وتحقيق التفوق الدراسي، وتنظيم الطالب وقته بشكل جيد، ويضع خطة للدراسة تتناسب مع قدراته وظروفه. ثالثًا: الدراسة الفعالة: من خلال الفهم والإدراك السليم والتطبيق العملي وليس مجرد الحفظ، باستخدام استراتيجيات الدراسة الفعالة التي يمكن للطالب تعلمها وتطبيقها. وتنمية مهارات تفكيره وإبداعه. رابعًا: المشاركة في الأنشطة المدرسية: إذ تساعد على تنمية المهارات والقدرات المختلفة وبناء الخبرات لدى الطالب، كما أنها تساهم في تحقيق التفوق الدراسي. خامسًا: الحصول على الدعم من الأسرة والمدرسة: يجب أن تدعم الأسرة الطالب في دراسته، وأن توفر له البيئة المناسبة للتعلم. كما يجب أن توفر المدرسة الدعم للطالب من خلال البرامج والخطط التعليمية التي تساعده على النجاح. إضافة إلى ذلك، يجب على الطالب أن يتبع نظاماً صحياً جيداً، يشمل التغذية المتوازنة والرياضة المنتظمة والنوم الكافي، إذ أن هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على تحصيل الطالب الدراسي وتتطلب من الطالب الانضباط والتركيز والمثابرة، فالطالب الذي يسعى لتحقيق التفوق يجب أن يكون متحمساً وملتزماً بالدروس والواجبات المدرسية، وأن يتابع تقدمه بشكل دوري فالتفوق الدراسي ليس حكراً على الطلاب الذين يمتلكون مواهب خاصة، فالجميع يمكنهم تحقيق التفوق من خلال الإرادة والجد والعمل الجاد والاستعداد الجيد للدروس.

ختامًا إن التفوق الدراسي هو هدف يمكن تحقيقه من خلال التفكير والإبداع والابتكار والإيمان بالقدرات والعمل الجاد والمثابرة والالتزام والرغبة والدافع والتنظيم والتخطيط والدراسة الفعالة والمشاركة في الأنشطة المدرسية والحصول على الدعم من الأسرة والمدرسة. فاحرص ولي الأمر الكريم أن تعلم ابنك أبجديات تنظيم الوقت وتحديد الأهداف وإنشاء خطة دراسية فعالة والعمل عليها بانتظام، والاستفادة من كافة الفرص والموارد المتاحة، مثل المكتبات والمراجع والمدرسين، ولا تنسَ أهمية الصحة العقلية والنفسية والجسدية وتقبل الابن كما هو ولا تنتقده أو تقارنه بأحد، بل حفزه وشجعه واحتضنه فأنت جيشه.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF